ينقسم تاريخ الأدب العربي إلى عصور هي:
1- العصر الجاهلي: يبتدئ هذا العصر مع أول شعر وصلتنا روايته، وكان ذلك في أيام مهلهل بن ربيعة وامرئ القيس، ويقدر الباحثون ذلك الزمن بأنه قبل الإسلام بمائة وخمسين عاماً، وينتهي هذا العصر بظهور الإسلام، وتأثيره في الأدب.
2- العصر الإسلامي: بداية هذا العصر هو ظهور الإسلام وتأثيره في الأدب، ونهايته هي نهاية حكم الخلفاء الراشدين، وأدب هذا العصر ملتزم بالإسلام التزاماً تاماً.
3- العصر الأموي: يبدأ هذا العصر سنة 41 هـ. عندما انتقلت الخلافة إلى معاوية وينتهي سنة 132هـ عندما انقرضت الدولة الأموية، وتبرز المذاهب السياسية في أدب هذا العصر، وتقليد الشعر الجاهلي في بروز العصبية القبلية وبعث مفاخر الآباء.
4- العصري العباسي: يبدأ هذا العصر مع بداية الدولة العباسية سنة 132 هـ. وينتهي بسقوط هذه الدولة سنة 656 هـ وهو عصر طويل لا يمكن أن يدوم فيه الأدب على حالة واحدة؛ ولذلك يقسمه علماء تاريخ الأدب إلى ثلاثة عصور هي:
(أ) العصر العباسي الأول من سنة 132 هـ إلى سنة 232 هـ أي إلى أيام المتوكل من خلفاء بني العباس.
(ب) العصر العباسي الثاني من سنة 232 هـ إلى سنة 447 هـ أي إلى أيام السلاجقة [1].
(ج) العصر العباسي الثالث ويبتدئ سنة 447 هـ وينتهي سنة 656 هـ عندما استولى التتار على بغداد.
ويتميز العصر الأول بتنوع مادة الأدب وقولها، أما العصر الثاني فقد أينعت فيه ثمار الأدب ولكن الصنعة بدأت تسيطر عليه، وفي العصر الثالث اعترى الأدب الضعف.
5- عصر الدول المتتابعة: يبدأ هذا العصر باستيلاء التتار[2] على بغداد وينتهي بتأثير الحضارة الأوربية في الأدب العربي وذلك في بداية القرن الثالث عشر الهجري، ويشمل هذا العصر حكم التتار لشرقي البلاد الإسلامية وحكم المماليك لمصر، وحكم الأتراك العثمانيين للبلاد الإسلامية، وهذه الدول حكامها من غير العرب فهم لا يتذوقون الأدب ولا يشجعون الأدباء ولذلك تطرقت إليه الركاكة وعدم الوضوح والجمود في فترات من هذا التاريخ الأدبي.
6- العصر الحـديث: يبتدئ هذا العصر بقيام الحركات الإصلاحية في بعض البلاد العربية كحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية - في منتصف القرن الثاني عشر الهجري - كما يعد التأثير الأوربي (سلباً أو إيجاباً)- في بداية القرن الثالث عشر الهجري - ذا أثر بين في بعض البلاد العربية كما هو الحال في سوريا ولبنان ومصر.
بالإضافة إلى تأثير الحركات الإصلاحية كحركة جمال الدين الأفغاني – والسنوسي وغيرهما.
ويمتد هذا العصر إلى أيامنا هذه وفيه عاد للأدب رونقه وبهاؤه.